flowers
مشرف قسم العلاج الطبيعي
مشارف غزة(شعر)
د. سعد عطية الغامدي
د. سعد عطية الغامدي
هذي الدماء
وهذه الأشلاء في زمن المهانة
هي سبة القطب المتوج
بالسيادة
عند من منحوه شأنه
هي لعنة الأعراب ..
في نفق التشرذم ..
عند من ألفوا هوانه
هي صرخة الثأر الغضوب ..
تبث عصبته زمانه
لهبا يمزق كل طاغية
ويخرج أمة أقوى ..
ويمنحها المكانة
ويدمر الظلم الشقي
ومن رعاه
ومن أعانه
ما دام وحي الله ينبض في القلوب
تقيم شامخة كيانه
هذا الحريق
كأنه سقر
تسوق ظلمته دخانه
هو جذوة البركانِ
تنضج ــ كلما اتقدت ــ أوانه
قَدرا إذا صمت الضمير الحر
كان له لسانه
وإذ تكلم ..
كان في شرف بيانه
هذا التردد
والتبلد
والخنوع
والاستكانة
والبحث عن سبب يبرر
للخيانة بالخيانه
وعن انتظار قذيفة أخرى
لتنطلق الإدانة
هو سوأة الخذلان ..
في الجسد العليل
وفي البطانة
قد لا يطول الليل
إلا ..
عند من رضعوا لبانه ..
خدرا ..
تجذر في العروقِ
فلازم السمار حانة
لكن للتحرير رايات
وللرايات .. آية ..
هي وثبة الفجر الذي
يستلهم الأقصى أمانه
فالقتل
والتدمير
آلة من نجوا من حمأة الغازات
فاكتسبوا حصانة
أو هكذا زعموا
وبعض الزعم تنقصه الأمانة
هذا دفاع في قواميس الطغاة
فأين من فضحوا بيانه؟!
لن يبصر الموتى
ولا عمي البصائر
أن للفسفور وهجا
شق من أفقٍ عنانه ..
وقذائف الغدر المنضبة
المنعقدة .. الجبانة
تبقي على القتل المخبأ
مثل فيروس تمر به حضانة..
صبوا الرصاص
على المنازلِ .. والمدارس .. والجوامع ..
سكبوه في المستشفيات ..
وفي الشوارع ..
وعلى وجوه الأبرياء ..
من الصغار .. من الكبار ..
العابرين المسعفين ..
وأحرقوا حتى المزارع
واستخرجوا «راحيل»
أمهم
تحث الجند
تصرخ من دهاليز الكهانة :
هذا فلان
فاذبحوه ....
وهذه أيضا فلانة
نسخوا من «النازي»
أبشع ما رووه ولفقوه
من الجرائم
لكن ما اقترفوه
أشنع في الجريمة
والنكال ..
وفي نفاق العنصرية حين تلتحف الديانة
***
للمسجد الأقصى رجال يثأرون
لقدسه ممن أهانه
ولجرح غزة كل صنديد
حمى وطنا وصانه
وأقام ملحمة الصمود
وأسمع الدنيا أذانه
---
المصدر:
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090214/Con20090214258650.htm
[SIZE=+0][/SIZE]