المصدر: تعريف مختصر بمفدي زكريا وقصيدته ثورة الشرفاء في منتدى : منتدى اللغة العربية مفدي زكريا: ولد في ناحية مزاب بالجنوب الجزائري عام 1913 وبدأ حياته التعليمية في الكتّاب حتى تعلم شيئا من علوم الدين و اللغة العربية ، ثم رحل إلى تونس و أكمل دراسته في جامع الزيتونة و شارك في الثورة الجزائرية مشاركة أدبية و سياسية فكان عضوا في جبهة التحرير الوطني وشاعر الثورة الأول الذي يردد أناشيدها فتعرض بسبب ذلك إلى التعذيب من قبل المستعمر الفرنسي ، فدخل السجن خمس مرات و فرّ منه عام 1959 ، وتنقل بين مختلف البلدان العربية فقام بزيارة مصر، تونس، والمغرب وهو في كل مكان يهتف بحرية الجزائر، ويشعل وقود الثورة حتى خفقت راية الحرية فوق ربوع البلاد وللشاعر ديوان اللهب المقدس وملحمة شعرية كتبها عن الجزائر وقد صور شعره مراحل النضال الجزائري تصويرا صادقا أمينا وقد قدم لنا "قسما" النشيد الوطني الذي كتبه بدمه على جدران السجن وفي سجن بربروس بالعاصمة نفذ حكم الإعدام في أول شهيد جزائري البطل أحمد زبانة في شهر جويلية 1955 وسجل مفدي زكريا هذه الحادثة في قصيدته المعروفة الذبيح الصاعد قصيدة ثورة الشرفاء هي قصيدة رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معاني أختارها لكم و أرجو أن تنال إعجابكم خاصة و أنها تمجد ثورة عظيمة هي ثورة نوفمبر 1954 ثورة الشرفاء مددنا خيوط الفجر ..قم نصنع الفجرا وصغنا كتاب البعث ..قم ننشر السفرا وسقنا سفين الوعد حمرا شراعهـــــا يوجهها للنصر ، من وعــــد النصرا ورثنا عصا موسى ، فجدد صنعهـــا حجانا ،فراحت تلقف النار لا السحرا وكلم موسى الله في الطور خفيـــــة وفي الأطلــس الجبــار كلمنــــا جهرا عبرنـــا على السبع الشداد نشقهـــــا ولم تثــنــنا الأرزاء ،أن نعبر العشرا ونفرض في الدنيا احترام وجودنـــا وننشر في أحلافها الرعــب و الذعرا ونحن بنو الأشراف عرب،طباعنــا مقدسة ، لا نضـــمر الغــش و الغدرا تباركت شهــرا بالخوارق طافحــــا وسبحان من بالشعب ،في ليله أسرى فكم كنت يا رحمان،في الشك غارقا فآمنت بالرحمن ، في الثورة الكبرى ولبـــاك شعب ، كــاد يفقــد ظنــــه بوعـــدك لـولا أنـــه يـحـفــظ الذكرا و أشربـته حــب الشـهــادة فارتمى على غمــرات الموت تلهبه الذكرى وفي ساحة التحرير سوق، قوامها ضمــائر قوم لا تبـــاع ولا تشـــرى فلا عــز حتــى تسـتـقـل جزائر.. ولا مجد حتى نصنع الوحدة الكبرى معاني بعض الكلمات : السفر: الكتاب الأرزاء: المصائب الحجا: العقل طافحا: فائضا السبع الشداد: يقصد بها سنوات الثورة ارتمى : ألقى بنفسه
ثورية هذه القصيدة إلى ابعد مدى وكأنها هُتاف فى وسط معمعة الثورة , وزئير فى مملكة الغابة أعجبنى قوله : ورثنا عصا موسى ، فجدد صنعهـــا ... حجانا ، فراحت تلقف النار لا السحرا وكذلك قوله : فلا عــز حتــى تسـتـقـل جزائر ... ولا مجد حتى نصنع الوحدة الكبرى أما قوله : وكلم موسى الله في الطور خفيـــــة ... وفي الأطلــس الجبــار كلمنــــا جهرا فلم استرح له نفسيا على الإطلاق ملحوظات : 1- يُرجى الاهتمام بذكر مصدر الموضوع فى نهايته 2- يرجى الاهتمام بتنسيق أبيات الشعر والفصل بين الشطرين ولو بنقاط كهذه ( ... ) 3- الإبداع فى اختيار عنوان الموضوع يصنع التميز بارك الله فيك
أنا سعيدة جدا لاهتمامك الكبير بالقصيدة و تفاعلك مع أبياتها الرائعة فثورة نوفمبر هي رمز الجزائر ووجدانها والشاعر الكبير مفدي زكريا هو أحد أعلامها ، فلهذه القصيدة عمق يتفوق كل ما تتخطاه العقول و الكلمات أعدك يا سيد محمد شتيوي بالاهتمام بكل ملحوظاتك.
بارك الله فيك على القصيدة والتعريف بالشاعر والاديب مفدي زكرياء الملقب بشاعر الثورة الجزائرية المجيدة ولمعلومات اكثر اسمح او اسمحي لي بوضع هذا الرابط للتعرف اكثر عن الشاعر http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%81%D8%AF%D9%8A_%D8%B2%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A7
