القصيدة العمرية

الموضوع في 'منتدى اللغة العربية' بواسطة muslima, بتاريخ ‏أغسطس 5, 2007.

  1. muslima

    muslima مشرفة الهندسة المدنية والمعمارية والمختارات الأدبي إداري

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 2, 2007
    المشاركات:
    3,694
    الإعجابات المتلقاة:
    1,505
    نقاط الجوائز:
    128
    الوظيفة:
    مهندسة مدني
    مكان الإقامة:
    Gaza -Palestine


    القصيـــــدة العمــــرية


    نظم حافظ قصيدة طويلة “185 بيتا” عن الخليفة العادل عمر بن الخطاب، كتب من خلالها قصته قبل الإسلام وبعده وكيف اصبح مدافعا صلبا عنه، بعد أن كان من ألد أعدائه.



    وأنشد الشاعر هذه القصيدة بمدرج وزارة المعارف، بدرب الجماميز بالقاهرة مساء يوم الجمعة 8 فبراير/ شباط سنة 1918.


    قال في مطلعها وهو يخشى ألا يوفي هذا الرجل العظيم حقه، وهو الذي أطلق عليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم- لقب “الفاروق”،
    لأنه فرق بين الحق والباطل.



    حسب القوافي وحسبي حين ألقيها.........أني إلى ساحة الفاروق أهديها

    قد نازعتني نفسي أن أوفيها.........وليس في طوق مثلي أن يوفيها



    ويصور حافظ في مقطع من قصيدته واقعة إسلام عمر عندما اخبروه بأن أخته وزوجها آمنا بما انزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- فانطلق إلى بيتها كالسهم يريد الفتك بها، وهناك سمع ما كان يتلى من سورة “طه”، فضربها وأسال الدم من وجهها، وتناول الصحيفة، وقرأ ما فيها فتغيرت أحواله وعاد إلى الطريق القويم.




    رأيت في الدين آراء موفقة ................ فأنزل الله قرآنا يزكيها

    قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها.............بنعمة الله حصنا من أعاديها

    سمعت سورة “طه” من مرتلها..............فزلزلت نية قد كنت تنويها

    وقلت فيها مقالا لا يطاوله................قول المحب الذي قد بات يطريها

    ويوم أسلمت عز الحق وارتفعت...............عن كاهل الدين أثقال يعانيها



    بيــعة أبي بـــكر


    أفاق عمر بن الخطاب من صدمته بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم- بعد أن وقف أبو بكر الصديق في الناس خطيبا، يخبرهم بحقيقة الأمر ويتلو الآية الكريمة التي أعادت الأمر إلى نصابه:


    فيقول حافظ:



    نسيت في حق “طه” آية نزلت................وقد يذكر بالآيات ناسيها


    وفي هذه اللحظات العصيبة وقف الفاروق بجوار الصديق وبايعه على الخلافة وانتهت الفتنة وتبدد الخلاف.



    وموقف لك بعد المصطفى افترقت...........فيه الصحابة لما غاب هاديها

    بايعت فيه أبا بكر مبايعة...................على الخلافة قاصيها ودانيها

    وأطفئت فتنة لولاك لاستعرت............بين القبائل وانسابت أفاعيها



    عمل عبد الله بن عمر بالتجارة وربح قطيعا من الإبل، وخشي أن يكون في ذلك شبهة لاستغلال النفوذ، فأمر بتسليمها إلى بيت المال.



    قد استعان بجاهي في تجارته..........وبات باسم أبي حفص ينميها

    ردوا النياق لبيت المال إن له .............حق الزيادة فيها قبل شاريها


    وسيرة عمر بن الخطاب في الزهد والتقوى فاقت كل الحدود وقد طلبت منه زوجته ذات مرة أن يشتري لها قطعة من الحلوى لكنه رفض.. يقول حافظ:



    فمن يباري أبا حفص وسيرته................أو من يحاول للفاروق تشبيها

    يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها...............من أين لي ثمن الحلوى فأشريها

    لا تمتطي شهوات النفس جامحة.......فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها



    رســــول كســـــرى



    ومن اشهر الروايات التي نقلها إلينا التاريخ قصة رسول كسرى الذي جاء إلى المدينة لمقابلة خليفة المسلمين عمر بن الخطاب، فسأل عن قصره المنيف، أو حصنه المنيع، فدلوه على بيته، هو أدنى من بيوت الفقراء، فوجده نائما في ملابسه البسيطة تحت ظل شجرة قريبة، فقال مقولته الشهيرة:


    “حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر”.



    وراع صاحب كسرى أن رأى “عُمرا”...........بين الرعية عطلا وهو راعيها

    وعهده بملوك الفرس أن لها.............سورا من الجند والأحراس يحميها

    رآه مستغرقا في نومه فرأى.............فيه الجلالة في أسمى معانيها

    فوق الثرى تحت ظل الروح مشتملا...........ببردة كاد طول العهد يبليها

    فهان في عينيه ما كان يكبره............من الأكاسر والدنيا بأيديها

    وقال قولة حق أصبحت مثلا............وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها

    أمنت لما أقمت العدل بينهم.............فنمت نوم قرير العين هانيها


    حارس الشورى



    وتحدث حافظ في قصيدته عن إيمان الفاروق عمر بحرية الرأي وأهمية الشورى في بناء المجتمع الإسلامي القوي، وان النجاح والفلاح في الحوار وتعدد الآراء والعناد والشقاء في ظل وجود الرأي الواحد:


    يا رافعا راية الشورى وحارسها............جزاك ربك خيرا من محبيها

    وما استبد برأي في حكومته............إن الحكومة تغري مستبديها

    رأي الجماعة لا تشقى البلاد به................رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها

    تحياتي
    منقول
     
    dedoda و حضرموت معجبون بهذا.
  2. ابو خطاب

    ابو خطاب New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 10, 2005
    المشاركات:
    1,890
    الإعجابات المتلقاة:
    1,112
    نقاط الجوائز:
    0
    جزاك الله كل خير​
     
  3. muslima

    muslima مشرفة الهندسة المدنية والمعمارية والمختارات الأدبي إداري

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 2, 2007
    المشاركات:
    3,694
    الإعجابات المتلقاة:
    1,505
    نقاط الجوائز:
    128
    الوظيفة:
    مهندسة مدني
    مكان الإقامة:
    Gaza -Palestine
    و جزاك كل الخير أخي أبو خطاب
     
  4. محمد شتيوى

    محمد شتيوى مستشار سابق

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 12, 2006
    المشاركات:
    5,254
    الإعجابات المتلقاة:
    1,691
    نقاط الجوائز:
    128
    مشكورة من الأعماق على هذا النشاط الأدبى الممتاز
    وأود منك أن تبدأى فى طرح مواضيع غير منقولة ليكتسب منتدنا امتيازا عن باقى المنتديات الأخرى
    اريد مواضيع تحمل بصمتك الشخصية الواضحة فى جميع ردودك فى المنتدى الواضح فيها كبر حجم محفوظك الشعرى
    أغبطك على ذلك

    أما العمرية فهى من أحب القصائد إلى قلبى
    ومن حبى لها قمت بانشادها كاملة
    ولكنها ضاعت بعد ذلك وإن كنت أعتزم أن اعيد إنشادها مرة اخرى يوما ما

    تلك القصيدة فيها من الصدق ما لا تحمله آلاف القصائد الأخرى
    والصدق أساس قبول الشعر من المستمعين
    هذا بالاضافة إلى شرف موضوعها

    رضى الله عن عمر بن الخطاب وعن جميع الصحابة

    رعاك الله​
     
  5. muslima

    muslima مشرفة الهندسة المدنية والمعمارية والمختارات الأدبي إداري

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 2, 2007
    المشاركات:
    3,694
    الإعجابات المتلقاة:
    1,505
    نقاط الجوائز:
    128
    الوظيفة:
    مهندسة مدني
    مكان الإقامة:
    Gaza -Palestine
    امبن
    و أشكرك على ردك الجميل الدي يسعدني مهما كان و ان شاء الله يوفقنا الله جميعا الى جعل هدا المنتدى أجمل و أفضل رغم أنه مميز دائما
    أشكرك على المرور
    تحياتي ​


     

مشاركة هذه الصفحة