المصدر: التنمية المستدامة في منتدى : قسم تبادل الخبرات الهندسية 1. تطوّر مفهوم المستدامة 1. 1.ركّز مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة البشريةالذي عقد في استوكهولم 1972على المسائل البيئية وأفضىإلى إنشاءبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وإلى استوكهولم بناءً على ما يأتي: "لقد أصبح الدفاع عن البيئة للأجيال الحاضرة والمستقبلية وتحسينها هدفاً ملحاً للجنس البشري – أي هدفاً يتعيّن معاً على تحقيقه بالتناغم مع الأهداف المحدّدة والأساسية للسلام والتنمية الاقتصادية من حول العالم". و”بهدف رشداً للموارد، وبالتالي تحسين البيئة، على الدول أن متكاملة ومنسّقة لتخطيطها الإنمائي حتى تتلاءم مع الحاجة إلى البيئة وتحسينها“.2.1. و في 1987، ولد هو "التنمية المستدامة"، من اللجنة الدولية حول البيئة والتنمية ”مستقبلنا المشترك"، المعروف باسم برونتلاند. فكان التحديد الأوّل للتنمية المستدامة على الآتي: ”إنّ هي تلبي احتياجات الحاضر من دون النيل من قدرةالأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها".أمّا المسائل تم التطرّق فشملت السكان والموارد البشرية، والفقر، والأمن الغذائي، والأجناس والأنظمة البيئية، والطاقة، والصناعة، و"التحدّي المدني". واعتبرت الإطار الرئيس لسياسة المستقبلية على المستويات الحكومية كافة وأساساً للمقاربة المشتركة للسلام، والأمن والتنمية والبيئة.3.1. كما شكّلت محوراً أساسياً على جدول أعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة والتنميةأو”مؤتمرقمة الأرض". عقد في ريو دي جينيرو 1992. وقد جمع ممثلي الحكومات، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني لمناقشة تحديات القرن المقبل واعتماد خطّة عمل لمواجهة هذه التحديات. فاعتمد المشاركون جدول أعمال القرن 21 وفّر شاملة من بهدف الحكومات والمؤسسات الأخرى على تنفيذ سياسات وبرامجها. كما اعتمدوا إعلان ريو دي جينيرو الذي يلحظ ما يأتي:” إنّ الكائنات في جوهر مسائل . فهي تتمتّع بالحق في عيش حياة صحيّة ومنتجة متناغمة مع الطبيعة". وأفضى إلى تأليف لجنة الأمم المتّحدة للتنمية المستدامة، في إطار عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل تنمية المستدامة، لرصد التقدم المنجز لجهة تنفيذ جدول أعمال القرن 214.1. أمّا جدول أعمال القرن 21 فقد لحظ ضرورة صون وإدارة الموارد من أجل أي: • الغلاف الجوي، والمحيطات، ومصادر المياه العذبة؛ • مكافحة إزالة الغابات أو الأحراج؛ • النظم البيئية الهشّة؛ • تعزيز الزراعة والتنمية الريفية المستدامة؛ • المحافظة على التنوّع البيولوجي؛ • السليمة بيئياً للتكنولوجيا الحيوية؛ • السليمة بيئياً للمواد السامة والخطرة والصلبة والمشعّة. وقد شملت الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة• أنماط الاستهلاك المتغيّرة؛ • الديناميّات الديموغرافية السكانية؛ • صحة الإنسانوتعزيزها؛ • تعزيز للمستوطنات البشرية؛ • إدماج البيئة والتنمية في صنع القرار. ودعا جدول أعمال القرن 21 إلى تعزيز دور المجموعات الرئيسةألا وهي: النساء، والأطفال والشباب، والعمّال ونقاباتهم وقطاع الصناعة، والمنظّمات غير الحكومية، والسكان الأصليون، والمزارعون، والمجتمع والتكنولوجي.5.1. من جهته، أعاد مؤتمر قمة ألفية الأمم المتّحدة للعام 2000 التأكيد على الالتزام الدولي بمبادئ المستدامة.وقد شملت الأهداف الإنمائية لألفية الأمم المتحدة للعام 2001: • الاستدامة البيئية؛ • دمج مبادئ في الوطنية؛ • عكس خسارة الموارد البيئية.6.1. وبعد عشر سنوات على انعقاد مؤتمر "ريو دي جينيرو"، اجتمع لإعادة النظر في إنجازات مؤتمر قمّة الأرض ونتائجه، واعتماد تدابير ملموسة وتحديد قابلة للقياس لتأمين تنفيذ لجدول أعمال القرن 21 ولإعلان الأهداف الإنمائية لألفية الأمم المتحدة. فاعتمد المشاركون في مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة جوهانسبورغ أقرّوا فيه بأنهم يضطلعون "بمسؤوليةجماعية لجهة دفع الاعتمادية التبادلية قدماً وتدعيمها وتعزيز ركائز بصورة مشتركة – ألا وهي الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، وحماية البيئة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية".7.1. وفي 20 كانون الأوّل/ ديسمبر 2002، اعتمدت الجمعية للأمم المتحدة قراراً بإطلاق عقد الأمم المتحدة للتعليم من أجل المستدامة يمتد من 2005 إلى 2014، وأعلنت اليونسكو منظمة ريادية مسؤولة عن لهذا العقد. وفي آذار/ مارس 2005 تم إطلاق عقد من أجل ”التعليم والتعلّم لمستقبل مستدام“.8.1. وفي أيلول / سبتمبر 2005، أكّد المشاركون في مؤتمر القمة العالمي "على أن هي بحدّ ذاتها هدف أساسي وأن تشكّل، بأنشطتها الاقتصادية، والاجتماعية والبيئية، عنصراً أساسياً من عناصر إطار أنشطة منظمة الأمم المتحدة".
