الرسائل الغرامية في المنتديات ظاهره واقعيه أم لا وجود لها......

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته​

لقد أعجبني الموضوع و لكن الدي جدبني الى المشاركة هو أن كتير من المشاركات تعتبر أن الحب شيء مخجل مع أنها بالعكس هي أسمى عاطفه في الوجود فالعيب ليس في النت أو بالتليفون و لكن العيب بمن يستخدم هدا النت لتحقيق أغراضه الدنيويه الدنيئة و اللهو بمشاعر الأخرين و العيب بمن يصدق تلك الأكدوبة و ينخدع بها و لا يميز الخبيث من الطيب هنا المشكلة التي يجب أن تعالج تهديب المشاعر و تعليمهم الحب الحقيقي الحب في الله فالحب ليس بين الفتاة و الشاب فحسب بل بين الشاب و الشاب و الفتاة و الفتاة ايضا فيجب ان ننقي أفكارنا من التلوث فلمادا لا يتغير مفهوم الحب لدينا .
فالرسائل الغراميه بالنت مشهورة في المنتديات العربية أكثر منها بالاروبية و للأسف أتدرون لمادا و دعونا نتحدث بصراحة و دلك لان المجتمع العربي و ليس كل المجتمعات العربية و لكن معظمها مجتمعات مغلقة أقصد أفكارها مغلقه فمثلا في العمل ادا تحدثت الفتاة مع الشاب قد تتهم بأن هناك علاقة حب بينهما و هدا و للأسف أول ما يفكر به الناس في هدا المجتمع فقد تتجنب الفتاة بالعمل التحدث مع الشاب و مناقشته فهدا يجعل بينهما حاجزا كبيرا مما يجعل الشباب يلجأون الى النت أو الجوالات أو الخطابات للتحدث مع الفتيات لأنهم لم يتعودوا التحدث الى بعضهم بالحوار الشريف الهادف و المناقشات بالعمل و تبادل الأفكار مما يجعلهم يلجأون للتحدث بالرسائل الغرامية و ليس فقط عن طريق النت ربما بالجوال مثلا او كتابة خطاب لها و دلك لمادا لأنهم لم يعتادوا على المشاركة في الحوار مع بعضهم كأخوين مثلا فكما قال مثلنا كل ممنوع مرغوب فكانت المسلمات في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم تشارك بالحرب في تطبيب الجراح أو السقاية و منهم من حاربت بالسيف فكانوا يعتبروا المرأة أخت لهم بالحرب فلمادا لا نكن مثلهم و هم القدوة لنا .
أرجو أن تتفهموا وجهة نظري هدة و ربما تكون مختلفة نوعا ما و لكن هدا هو اقتناعي فالمشكلة تبدأ أولا بالنفس البشرية و ليس بالنت أو الجوال و لكنها وسائل ممكن أن نجعلها شريفه و ممكن غير دلك بأيدينا نحن و كما قال الشاعر:

صلاح نفسك للاخلاق مرجعه............. فقوم النفس بالاخلاق تستقم​

 

شكرا لك مداخلتك ولكن اسمحي لي أن أضيف أن صوت المرأة ليس بعورة بذاته ولا تمنع من إسماعه عند الحاجة ولا يمنعون هم من سماعه ولكن بشروط وهي :أن تكون بدون تمطيط ولا تليين ولا تميّع ولا رفع الصوت ، وأنه يحرم على الرجل أن يسمعه بتلذذ مع خوف الفتنة .والقول الفصل في معرفة ما هو محظور على المرأة من قول أو صوت هو ما تضمنته الآية : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً ) .فالمحظور هو الخضوع بالقول ، والواجب على المرأة القول بالمعروف ومعناه كما قال المفسرون لا تُرَقق الكلام إذا خاطبها الرجال ولا تُلين القول ، والحاصل أن المطلوب من المرأة المسلمة في كلامها مع الرجل الأجنبي أن تلتزم بما ورد في هذه الآية فتمتنع عما هو محظور وتقوم بما هو واجب عليها ، كما أن عليها أن يكون كلامها في حاجة أو أمور مباحة شرعاً ومعروفة غير منكرة ، فلا ينبغي أن يكون بين المرأة والرجل الغريب لحن ولا إيماء ولا هذر ولا هزل ولا دعابة ولا مزاح كي لا يكون ذلك مدخلاً إلى تحريك الغرائز وإثارة الشبهات ، والمرأة غير ممنوعة من الكلام مع الأجنبي عند الحاجة كأن تباشر معه البيع وسائر المعاملات المالية لأنها تستلزم الكلام من الجانبين كما أن المرأة قد تسأل العالم عن مسألة شرعية أو يسألها الرجل كما هو ثابت ذلك بالنصوص من القرآن والسنة ، وبهذه الضوابط السابقة يكون كلامها لا حرج فيه مع الرجل الأجنبي . وكذلك يجوز تسليم الرجل على النساء والنساء على الرجال على الراجح و لكن ينبغي أن يكون هذا السلام خالياً مما يطمع فيه مرضى القلوب بشرط أَمن الفتنة وملاحظة ما تقدّم من الضوابط .أما إذا خيفت الفتنة من جرّاء السلام فيحظر سلام المرأة ابتداء وردها للسلام لأن دفع الفتنة بترك التسليم دفع للمفسدة ، ودفع المفاسد أولى من جلب المنافع

يراجع المفصل في أحكام المرأة / عبد الكريم زيدان