م.ن.6 هل تفضل أن تكون مجنونا مع الناس؟ أو تكون عاقلا لوحدك ...؟

السلام عليك اخي طالب تكنو ... السؤال صعب جدا و محير ... و بالنسبة لقصة الملك فقد كانت في احد الكتب المدرسية عندنا و لكن الاستاذة لم تعطينا اياها و نقلتنا الى غيرها لكني اذكر اني قراتها بمفردي و كانت
طويلة ... المهم يا اخي اريد ان اقول انني قد اشرب من الكاس و قد لا اشرب و هذا يتعلق بعدة امور
لن اشرب من الكاس اذا كنت واثقة بقراري و افكاري و اذا كان لدي يقين اني على صواب و اذا كانت هناك ادلة على معتقداتي و اشرب ان كنت اصلا مترددة و لست متاكدة مما انا عليه و ليس هناك ما يؤكد اني على صواب و لكن
الاحتمال الاكبر انني لن اشرب ... فانا تعرضت لكثير من المواقف و حلمت كثير من الاحلام كنت اذا حكيتها للاخرين قالوا لي مستحيل و اشعر انهم ايضا يقولون في انفسهم هذه مجنونة لا محالة لكنني كنت دائما أصر و أصمم و
السبب في ذلك هو اني اذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف انه اول ما جاء بالرسالة قالوا عنه انه يهذي و انه مجنون صلوات ربي و سلامه عليه و راحوا يدفعونه ليشرب من كاسهم و ليس هذا فقط بل عرضوا عليه الاموال و
النساء و الجاه و العز مقابل ان يشرب لكنه لم يشرب و صبر و تابع و استمر فبدأ بعدد قليييييييييييييييل من المسلمين و الان نحن ما يزيد عن المليار الحمد لله رب العالمين ... و اذكر ايضا كلام الله سبحانه و تعالى (( كم من
فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله )) الشخص العادي و الذي نظنه انه عاقل و يظن نفسه انه عاقل و ذكي يقول مستحيل ان تغلب فئة قليلة فئة كثيرة و هذا ضرب من الخيال و لكن الله ابلغنا في هذه الاية انه لا شيء مستحيل و
لا شيء لا يمكن ان يتحقق المهم الصبر و العزيمة و الاصرار و ن يكون معك القوي الجبار ... و في ديننا الامثلة كثيرة ... فكم من طفل ما زال في المهد و تكلم (( تخيل انهم اربعة اعرف منهم للاسف اثنين سيدنا عيسى
عليه السلام و ابن ماشطة فرعون )) و هذا للعاقل الوهمي هو مجرد مستحيل بعيد ... خلاصة قولي لا مجال للاحلام و لا حدود و المسلم لا شيء في قاموسه اسمه مستحيل طالما انه يعرف ان الله على كل شيء قدير و صدقني اذا تابعت و استمريت ربما ستكون في البداية لوحدك لكن سترى بعد وقت ان جماعة من الناس حولك ...
​

 

لقد قلتي كل شيء يا ختاه​

 

بارك الله فيك وأدام المحبة بيننا

 

اولأ: وقبل كل شئ احب ان اشكرك اخي طالب تكنو علي هذا الموضوع القيم الذي يوضح فكر وعقليه كل من اراد المشاركه فيه
ثانيا:اود ان اوضح نقطه هامه واود ان ترد انت عليها اخي تكنو ليستطيع كل الاخوه الاعتماد عليها في ردودهم وهذه النقطه هي اني اري انك قصدت في عرض هذه القصه هو انك لا تجزم ان الشرب من النهر هو الجنون او الحمايه من الجنون فالقصه تم عرضها وعلي من يقرأها ان يستخدم المعطيات التي بها ليشرب منها او لا فعلي من يقرر ان يشرب من النهر اولا يشرب ان يحسبها الاول هذا هو المنطق فنحن لا نعرف اي من الخيارين الاصح فتلك نظريه فلسفيه كبيره
وعلي هذا الاساس اسمحو لي ان اختلف مع معظم الردود التي تقر بعدم الشرب انا سأشرب لماذا؟

هناك رد قال بأنه لايمكن ان يفعل مثل الاخرين ويشرب فهنا هو اجزم بان الذين شربوا قد جنوا مع انه من الممكن ان الذين شربوا هم الذين حمو انفسهم من الجنون

هناك من قال انه لن يشرب ليحاول ايجاد العلاج للذين قد جنوا فهذا اجزم ايضا ان الشرب هو الذي يؤدي للجنون مع انه من الممكن ان يكون هو قد جن لانه لم يشرب وذلك علي حسب القصه نفسها لان الطبيب عندما استدعاه الملك قال له الوزير ان الطبيب شرب ايضا من النهر
هناك من رأي قال ايضا انه لن يشرب لانه يفضل ان يكون عاقلا وحيدا بين المجانين هذا ايضا اجزم انه سيصبح عاقلا عندما لا يشرب مع ان فلسفه القصه تقر بانه لايمكن الجزم بان من يشرب هو المجنون ومن لا يشرب هو العاقل
فأنا اري ان ان القصه بها نظريه فلسفيه لا تقر بأي شكل من الاشكال بأن الشرب من النهر هو الجنون او الحمايه من الجنون ولكنك تقر تشرب او لا تشرب حسب افكارك انت بالاضافه للمعطيات التي في القصه
انا سأشرب لماذا؟
هو ان الغالبيه شرب والغالبيه في أغلب الاحوال يكون هو الاصح اود ان اوضح انني قلت في اغلب الاحوال وليس في كل الاحوال مثلها مثل الحاكم لبلد ما عندما يكون كل الشعب ساخط عليه ومعارضه في سياساته لا يمكن ان يكون هذا الحاكم صالح طبعا
فأنا ديموقراطي بطبعي وعندما تقرر الغالبيه شئ ما اقبله ولا اقول ان رأي الغالبيه دائما صحيح ولكني اقبله ولكن من الممكن ان يكون خطا وهذا احتمال بعيد
انتظر ردك يا صديقي تكنو وانتظر تعليقات احبائي ​

 

اخواني لا اعتقد ان هذا هو المقصود من القصة
وبعدين انا قولت رأي بعيد عن هذه القصة تماماً

وهو انني لن اتبع الاغلبية إذا كنت غير مقتنع
وبس خلاص​

 

اخي محمود استني عليه شويه لحد ما نعرف رأي تكنو اللذيذ انا مستني ​

 

حبيبي الزناتي انت قلت المفيد
لن نستطيع ان نجزم بأن إذا

 

حبيبي الزناتي انت قلت المفيد
لن نستطيع ان نجزم بأن إذا شربنا من النهر اصبحنا مجانين
والعكس خطأ أيضا
لن نسنطيع ان نجزم بأن إذا شربنا من النهر وقينا من الجنون
فمجنون من يصدق ان مجنون من شرب من النهر
ومجنون من يصدق أن مجنون من لم يشرب من النهر

لذا المغزى الصحيح من القصة على حد علمي هو معنى فلسفي
بحيث يتضح لراوي القصة شخصية كل شخص يجيب على السؤال
هل سيشرب أم لا ومن هنا يتبين له من يفكر في اتباع الاغلبية وان كانت خطأ
ومن يحبز رأئيه وإن كان خطأ
ومن سيأيتي بالمعادلة الصحيحة ويمسك العصى من نصفها فيساوي المسألة
ويقول
لن أشرب وسوف اشرب
وكيف يشرب ولا يشرب

يشرب في حالة أن الشرب سيكون في المصلحة العامة
ولا يشرب في حالة أن الشرب سيكون في المضرة العامة
وهذا هو الصواااااااااااااب

والله اعلم
اعتقد بأني نهيت القصة
ههههههههههههههههههههه​

 

عزيزي الزناني
أولا أشكرك على الرد المفصل وعلى الأسلوب الجميل
وثانيا أنا تعمدت تحير الطلاب لكي تتنوع الردود ويكون التفكير من جميع الجوانب
وقد قلت أن جدي (رحمه الله) حكى لي هذه القصة ليعطني حكمة رآها هو صحيحة من وجهة نظره ولكني بعد أن كبرت وفكرت فيها مع نفسي وجدتها خاطئة في كثير من الأحيان (ولكني إلى الآن في حيرة )
وهناك قصة مشابهة عن شخص طبيعي دخل قرية جميع أهلها طرشان فأعترضه اللصوص فلم يده لسانه ولا صوته (طبعا لأنه لا أحد سمع صراخه)