ادب ( شعر ) عرس الشهيد .

الموضوع في 'منتدى اللغة العربية' بواسطة alighalel, بتاريخ ‏يوليو 4, 2012.

  1. alighalel

    alighalel مشرف منتدى اللغة العربية إداري

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 11, 2009
    المشاركات:
    2,342
    الإعجابات المتلقاة:
    1,229
    نقاط الجوائز:
    128
    الجنس:
    ذكر
    الوظيفة:
    طليب علم
    مكان الإقامة:
    مصر


    هذة القصيدة اهداء لكل شهداء المسلمين فى جميع انحاء العالم فى سوريا الحبيبة ولاخواننا فى بورما وغيرها من البلدان
    زفُّوا الشهيدَ إلى الجنانِ وحورِها --- لو تعلمون بشوقِها وشعورِها
    إن الحسانِ تزيَّنتْ لوصالِه --- وتعطَّرتْ من طيبِها وبخورِها
    طوبى له عند العناقِ لدى اللقا --- واهًا له إذ يرتمي بصدورِها
    لا تحبسوه عن الجنانِ فإنه --- يجدُ النسائمَ من أريجِ زهورِها
    واسعوا به فلناظريه يلوحُ مِنْ --- بُعْدٌ بريقٌ ساطعٌ من نورِها
    واستعجلوا في حملِه فلقد رأى --- ما يُشتهى من حسنِها وحبورِها
    لا تبطئوا فالشوقُ مستعرٌ وكم --- يهفو لسكنى دورِها وقصورِها
    باللهِ لا تتأخروا فالنفسُ لو --- قدرتْ لطارتْ نحوها من فورِها
    سيروا به نحو الجنانِ فقد دنت --- وأتاه من أنفاسِها وعبيرِها
    سيروا به حانَ اللقاءُ وبادروا --- واخشوا من التأخيرِ غضبةَ حورِها
    لله درَّ فتى يجودُ بنفسه --- نالُ الشهادةَ حائزًا بأجورِها
    طوبى له الجناتُ ذاقَ نعيمَها --- متقلبًا في طيبِها وسرورِها
    ما فاته شيءٌ من الدنيا ولا --- يجدُ التحسُّرَ طرفةً لأمورِها
    ولقد غدا من بؤسِها في مأمنٍ --- ولقد نجا من كيدِها وشرورِها
    قد طلَّقَ الدنيا وبتَّ طلاقها --- لم يستجبْ لخداعِها وغرورِها
    في وصفه كلُّ القصائدِ لا تفي --- مهما سمتْ في وزنِها وبحورِها
    ليس الشهيدُ بميِّتٍ فالميْت من --- بذلَ النفوسَ لبهرجٍ من زورِها
    يا عاشقَ الدنيا الدنيةِ لاهثًا --- لا فرقَ بين قصورِها وقبورِها
    دنياك سجنٌ قد سجنتَ به فهل --- مُدحتْ قيودُ السجنِ من مأسورِها ؟
    وانظرْ إلى الدنيا وآخرِ أمرها --- فأميرُها في القبرِ مَعْ مأمورِها
    واخترْ لنفسكَ أي دارٍ تبتغي --- من جنةٍ تجدُ المنى في دورِها
    والنارُ دارُ أخي الشقاءِ له الردى --- فالنفسَ أسلمَها هوىً لفجورها
    واللهَ أسألُه التجاوزَ عائذًا --- أن يخرجَ الزلاتِ من مستورِها
    شعر : أبي عبد الله عبد الرحيم بن سعيد
     
    أعجب بهذه المشاركة cop87

مشاركة هذه الصفحة