الإخلاص في العمل

الموضوع في 'المنتدى الإسلامي' بواسطة fahed albeij, بتاريخ ‏أكتوبر 1, 2015.

  1. fahed albeij

    fahed albeij Member

    إنضم إلينا في:
    ‏سبتمبر 26, 2015
    المشاركات:
    31
    الإعجابات المتلقاة:
    25
    نقاط الجوائز:
    18
    الجنس:
    ذكر
    الوظيفة:
    يعمل في الشركة الصناعية للزيوت النباتية
    مكان الإقامة:
    syria aleppo


    الإِخلاص في العمل وحضور النيَّة والقلب في العبادات والطاعات والإِكثار منها فإِن من يعلم أَنه يموت غداً يُكثر من عبادته ويُخْلِصُ في طاعته كقوله في الحديث { صَلِّ صلاةً مُودِّع}

    لإخلاص : هو إرادة الإنسان بعمله وجه الله تعالى , وتصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين , وإذا استوى ظاهرك مع باطنك فأنت مخلص

    النفس ترغب أن ترتفع والإخلاص يأمرك أن تبتعد عن مواطن الرفعة

    وأن لا تطلب على عملك شاهداً غير الله عز وجل ولا مجازياً سواه

    قد يكون لك عمل كالجبال , ولكن تبتغي به الدنيا وتبتغي به السمعة والوجاهة , وأن تصرف وجوه الناس إليك, تبتغي به المديح والرفعة

    إن الله طيب ولا يقبل إلا طيباً , والطيب ما كان العمل خالصاً لوجه لله

    قال الله تعالى:

    {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ , أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16هود)

    {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110الكهف)

    {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23الفرقان)

    أي كل عمل لا يكون خالصا وعلى الشريعة المرضية، فهو باطلاً لا ثواب له، فهم لم يعملوه لله عز وجل

    وميزان الإخلاص أن يستوي عندك مدح الناس وذمهم

    قال الله تعالى :

    { إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ}{الزمر 2} أي العبادة الخالصة معانقة الأمر على غاية الخشوع ، وتكون بالنَّفْس والقلب والروح؛ فالتى بالنفس فالإخلاص فيها التباعد عن الانتقاص ، والتي بالقلب فالإخلاص فيها العمى عن رؤية الأشخاص ، والتي بالروح فالإخلاص فيها التنقِّي عن طلب الاختصاص

    قال الله تعالى :

    {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ }(14القيامة)

    لحكمة أرادها الله عز وجل , جعل الإنسان مطلعاً على نفسه , يعرف سرها ونجواها , انحرافها واستقامتها , إخلاصها ورياءها , أمانتها وخيانتها , هذا سر من أسرار هذه النفس البشرية

    قال الله تعالى :

    {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}{5 البينة}

    وقد استدل كثير من الأئمة، كالزهري والشافعي، بهذه الآية الكريمة على أن الأعمال داخلة في الإيمان

    عن أبو هريرة - رضي الله عنه - : قال : سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : « قال الله تبارك وتعالى : أنا أغْنى الشُّركاء عن الشِّركِ ، مَنْ عَمِل عَمَلا أشرك فيه مَعي غيري تركتهُ وشِرْكَهُ».أخرجه مسلم .

    عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى {في الكتب التسعة}

    عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : خَرَجَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ :« أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَشِرْكَ السَّرَائِرِ ». قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا شِرْكُ السَّرَائِرِ؟ قَالَ :« يَقُومُ الرَّجُلُ فَيُصَلِّى فَيُزَيِّنُ صَلاَتَهُ جَاهِدًا لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ النَّاسِ إِلَيْهِ ، فَذَلِكَ شِرْكُ السَّرَائِرِ »{أخرجه ابن خزيمة}

    قال الفضيل بن عياض في تفسير قوله تعالى: لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}قال: هو أخلصه وأصوبه. قالوا: يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه؟ فقال: "إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل، حتى يكون خالصاً صواباً. والخالص أن يكون لله، والصواب أن يكون على السنة"

    فنتبهوا أيها الناس :إن الله تعالى لا يقبل إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم , لأنه . المتفرد بصفات الألوهية ,المطّلع على السرائر والضمائر ,ومعنى خالص الصافي من الشرك والرياء

    الإخلاص : هو لب العبادة , وقد قسم العلماء الأعمال إلى ثلاثة أقسام:{مأمورات, ومنهيات, ومباحات} فأما المأمورات فالإخلاص فيها بأن يقصد بعمله وجه الله , وإن كانت النية لغير وجه الله , فالعمل رياء محض مردود , وأما المنهيات فإن تركها بدون نية خرج عن عهدتها , ولم يكن له أجر في تركها, وإن تركها ابتغاء وجه الله كان مأجوراً على تركها , وأما المباحات كالأكل والنوم والجماع وشبه ذلك, فإن فعلها بغير نية لم يكن بها أجر, وإن فعلها بنية وجه الله فله فيها أجر ,فإن كل مباح يمكن أن يصير قربة إذا قصد به وجه الله,مثل أن يقصد بالأكل القوة على العبادة, ويقصد بالجماع التعفف عن الحرام, {أخلص دينك يكفيك العمل القليل}

    وكان أكثر دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه:{اللهم اجعل عملي كله صالحاً واجعله لوجهك خالصاً ولا تجعل لأحد فيه شيئاً}

    أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل .
     
    أعجب بهذه المشاركة mann1
  2. أبو قصي

    أبو قصي ضيف شرف إداري

    إنضم إلينا في:
    ‏أغسطس 15, 2007
    المشاركات:
    7,180
    الإعجابات المتلقاة:
    3,000
    نقاط الجوائز:
    128
    الجنس:
    ذكر
    مكان الإقامة:
    مصر
    جزاك الله خيراً أخي الكريم على حسن اختيارك لمواضيعك
    رزقنا الله وإياك الإخلاص في القول والعمل في السر والعلن
    كل عام وأنتم بخير وتقبل أرق التحايا؛؛؛
     
    أعجب بهذه المشاركة fahed albeij
  3. كوردستانية

    كوردستانية مشرفة بأقسام المنتديات العامة إداري

    إنضم إلينا في:
    ‏يونيو 13, 2013
    المشاركات:
    141
    الإعجابات المتلقاة:
    139
    نقاط الجوائز:
    43
    الجنس:
    أنثى
    اللهم امين

    بوركت اخ ع النشر الطيب
     
    أعجب بهذه المشاركة fahed albeij
  4. sunnah

    sunnah New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏نوفمبر 3, 2015
    المشاركات:
    2
    الإعجابات المتلقاة:
    3
    نقاط الجوائز:
    3
    الجنس:
    ذكر
    بارك الله فيكم وحفظكم
     
    أعجب بهذه المشاركة fahed albeij

مشاركة هذه الصفحة